MENU





 

.

.

الشَّاعِرُ الشَّرْكـَسِيُّ قـِرْمِز جَانَ

.

.

كلمة افتتاحية للكاتب : يونس تـْشايَقـُوَ
عندما التقيت به ولأول مَرَّة سنة َ ثمان ٍ وخمسين وتسعمئة وألف كنت حينذاك قد التحقت بدار المعلمين ، وكان قرمز مدير اللجنة ( الهيئة ) الإذاعية في الوطن ، الأديغي ، ولما قامت مجموعتنا بزيارة عمل إلى إحدى الجمعيات الحكومية قربمدينة مايكوب أعددت

.

خبرا قصيرا عن تلك الزيارة ، وقدمتها إليه ، وكان يقول لنا دائما : اكتبوا ، اكتبوا ، فقد تجنون قطعة روبل . كان إنسانا كريما ، وخيرا ، لاتعكر صفاء مزاياه سنة الخديعة أو المكر . بعد ذلك أصبحنا صديقين حميمين رغم ما كان بيننا من فوارق في السن ، وفي الشهرة ، والقدر ، إلاَّ أنه لم يشعرني بذلك قط ، وكنت كلما ذهبت إليه كان يستقبلني بدفء ، وحرارة ، وود ، وكنت أشعر أنه كان يرغب أن أرتفع ، ويريد أن يجعل لي جناحين كي أطير بهما في أعالي السماء ، ولم أجد تفسيرا لذلك ، فكنت أقول في نفسي : ألأنني أحب الكاتبة ، وقرض الشعر كان يرفق بي ، ويبغي مساعدتي ؟ . إنني ممتن عنه جدا ، وراض كل الرضا ، لقد شجعني ، وأمدني بالقوة ، وأطرى بي في مختلف أنحاء روسيا الإتحادية الواسعة الأرجاء عندما كتبت أول قصة لي ، والتي أسميتها : (عُدْ إليَّ ، عُدْ يا تيتو ) .لم أكنعصفور الفجر الوحيد الذي تعامل معه ، وبهذه الصورة ، ولم أكن الشاب الوحيد الذي انطلق من بين أكـُفِّ يديه ، وحلق في دنيا الشعر والأدب . يا إلهي أنت شاهدي الوحيد على صدق ما أقول ، وبمشيئتك ، وقدرتك ، وباسم جميع من كان لي سندا ، وعونا سواء أكانوا أحياء أو أمواتا أسألك أن تجعلني قادرا على تشخيص صورة من أسدى إلي خيره ، وفضائله ، وتمكنني من إبراز خصاله ، ومزاياه ، ولنستمع إلى واحدة من قصائده الشعرية الجميلة .

أ ُريْدُ أن ْ أ ُغنـِّي ؟
عندما تنبت الأزهار والورود
ويفوح أريج عبيرها السحري
وتتألق جمالا وحسنا
وأرى أن كل شيء راح يتجدد
أشعر ومن أعماقي
بشهوة شديدة للغناء
وبصوت يسمعه القاصي والداني
فأبدأ في الغناء
* * *
عندما تغازلني شمس الحب
وكأنه ولأول مرة
ترسل إليَّ ...... خـُصُلات شعرها الذهبية
وحين أرى الطيور الفتية
تريد أن تطير بأجنحة طريَّه
أحس َّ ومن أغوار نفسي
برغبة شديدة للغناء

* * *
حين يُرَحِّبُ .... ربَّ البيتِ بضيفه
فيطعمه .... ويسقيه ِ
ويكرمه..... ويكسيه
وحين أرى الحماة
تحب كنتها
والكـَنــَّة تبادلها ودا
أتفجر فرحا وسرورا
وأغني ... وبصوت يسمعه الجميع
دون حياء أو خجل

* * *
وحين أرى العامل
يفوز بجائزة سنية
والأم تفرح بمولودها
ويأتيها الناس
مهنئين ومباركين
أغرد وبصوت يسمعه الجميع
دون رجاء أو ممل

الترجمة إلى العربية : محمد ماهر إسلام .

.

.