MENU
|
|
. |
. |
الذكرى السابعة
والخمسين بعد المائةعلى ميلاد |
|
. |
. |
ذكريات ابنة الشاعر الضرير
الكتب الشعرية للشاعر الشركسي تسغو توتشج من مثل الوطن ، وحرب
الأحرار والأمراء ، وغيرها وقفت وبثبات ، وكالطود الشامخ في أد
بنا الشركسي . وبُحثت ما يخص ورسْ بي ْ مَفـَقـُوَ من قصائد
وأشعار مرارا ، وبصورة وافية ، ونحن لا ننسى أبدا فضل الشاعر
الضرير الذي افتتح في قريته غوبقواي متحفا عرف باسم متحف تسغو
توتشج . |
|
|
|
. |
أعدت ابنة هذا الشاعر الشركسي الكبير السيدة سيمه
تـِوْشَج ، وربت أسرة كبيرة ، أمَّا زوجها نوح فقد عمل ، ولسنوات
طويلة مدرسا ، وعمل الزوجان على تربية أبنائهم تربية شركسية صالحة ،
فخرج منهم الطبيب ، والمدرس ، والصحفي ، وامتهن آخرون منهم أعمالا
أخرى .
ــ تقول لنا ابنته سيمَه أشـِنـَه ْ : أتذكر والدي وبصورة جيدة ، لقد
كان ماهرا ، ومتقنا لعمله ، وكان مولعا بالموسيقى ، ولديه مختلف
الآلات الموسيقية ، وكان زوار وضيوف والدي كثيرون ، ويترددون في
زيارات دائمة إلى بيتنا ، وحتى بعد وفاته . وأنا راضية وممتنة عنهم ،
فقد كتبوا ، وسجلوا الكثير من الأحداث ، والأخبار ، والوقائع عن
والدي . والسيدة سيمه كـَنـَّة عائلة أشِنـَهْ مشرقة الوجه ، وحين
تقوم بزيارة منزلها تستقبلك بوجه بشوش ، ورحابة صدر، وتحدثك بلطف ،
وأدب ، وصوت خافت عن ذكرياتها وحياة والدها ، وهي امرأة مريحة ، ولا
أستطيع القول أنها كوالدها لأنه لم يتسن لي أن أرى والدها ، إلا أنك
تلحظ فيها وبوضوح تام حنانها ، وعطفها ، ورغبتها في فعل الخير ،
وإسداء الخير والمعروف إلى الناس ، وقد سمعنا كثيرا السيد أصلان
بَرَتـَر يمدحها مرارا ، وتكرارا . وكان الشاعر تسغو توتشج يؤلف في
الأمسيات قطعا شعرية نقدية ساخرة عن الأشخاص الذين توجد فيهم عادات
سيئة ، أو طباع مشينة ، أو تصرفات غير لائقة ، وكانت أسطره الشعرية
تصل إلى أسماعهم فيخشونه ، وتتذكر سينه كل ذلك ، وترويها لنا ، وهي
تقارن الماضي بالحاضر إلا أنك ترى في رؤيتها أن الشر يطغى على الخير
، ويتغلب عليه . أدخلتنا إلى بيته الذي صار متحفه وأرتنا أدواته
وأشياءه ، وكل محتوياته ، وكان باديا حرصها الشديد عليها ، وهذا يعكس
وبوضوح حبها الكبير لوالدها ، واعتزازها العظيم به .
ــ الكاتب الصحفي : نور بي يمطل .
ــ في الصورة : السيد أصلان برتر ، السيدة سيْمَهْ أشنه ، وابنها
يُورَه .
ــ الترجمة إلى العربية : محمد ماهر إسلام . |
. |
. |
|
|
|
|
|