لصحيفة لأسر الفقيرة ، وذات الدخل
المحدود ، وللعائلات الكبيرة . لدى دخولنا ألى الحفلة ، والتي أقيمت
على مسرح الفيلرمونيا التقينا مع مدرسة الرياضة ، والجيدو في المعهد
الرياضي بجامعة جمهورية الأديغي الحكومية السدة نوريه قغزج (
Къэгъэзэжь Нурыет ) ، وأختها أمينه ، وقال السيدة نوريه لنا : أن
الحفلة تتمتع بأهمية خاصة ، لأنها خيرية ، وقالت : أنها قراء الصحيفة
وتسجل عليها سنويا وبصورة دائمة . حضر الحفلة أيضا العائد من جمهورية
ألمانيا الدكتور بتراي يدج ، وزوجته ، وابنتاه اللتان تتكلمان اللغة
الشركسية وبصورة جيدة ، على الرغم من ولادتهما بجمهورية ألمانيا ،
وقد أثنوا على فنانينا ، وفناناتنا من مثل المطربة المحبوبة المشهورة
السيدة تمارة نهاي ، والمطربة سيمه كوشـَقـَُو ، وأصلان لبزو (
Лlыбзыу Аслъан ) وغيرهم . وقام بإدارة هذه الحفلة فنان الشعب السيد
مرات كـُوْكـَنَ الممثل المسرحي المشهور ، والمحبوب الذي تحدث ، وهو
يقوم بعمله عن دور الصحيفة ، والأعمال والخدمات التي تقدمها للناس ،
كما بين رئيس تحرير الصحيفة السيد دربه تيمور أن الكتاب فيها يقدمون
مقالات عصرية ، ويقومون بتغطية كافة الأحداث ، ومقالاتهم تتناسب من
حجم الأحداث والوقائع . ويقول عازف الأديغة بشن " الأوكورديون
الشركسي " ، حامل لقب استحقاق فنان جمهورية الأديغي الفنان أصلان
لبزو (Лlыбзыу Аслъан) : جريدة الأديغة ماق هي رفيقتي والقريبة من
قلبي ، وأنا أشارك وبسرور بالغ في هذا الحفل الخيري الذي أقيم من
أجلها ، ثم بدأ يعزف الألحان الشركسية الجميلة ، والألحان القديمة من
مثل معزوفة " الإسلامي " الرائعة ، وعندما بدأت المطربة المحبوبة
تمارة نهاي حاملة لقب فنانة الشعب بجمهورية الأديغي تغني أدخلت
البهجة والسرور إلى قلوب الناس ، ولقد غنت باللغتين الشركسية
والروسية ، أما المطربة سيمة كوشـَقـُوَ التي تحاول دائما أن تجدد ،
وتقدم أغنياتها وبأسلوب جديد ، وفي كل حفلة تشارك فيها ، وقبل
مشاركتها في هذه الحفلة كانت في تركيا ، ومدينة سوتشي ( Шъачэ ) ،
وكراسنودار ، وقد غنت للناس هناك أغنيات جميلة . تقول المطربة سيمة
كوشقو : إن أهالي مناطق ، ونواحي جمهورية الأديغي بحاجة لمثل هذه
الحفلات الخيرية والسهرات الممتعة ، ونحن لا ننقل إلى الناس الأغنيات
والموسيقى وحسب ، وإنما نقوم بحملة دعائية لصحيفة الأديغة ماق أيضا ،
ونريد أن نزيد من أعداد قرائها ، وأصدقائها ، وبصورة ملحوظة . أما
الفنانة آزَة ُ خـُور ِنـَهْ التي قالت أنها إن لم تشترك بحفلاتنا
فلن تشعر بالسعادة والراحة أبدا ، وهي تعمل ، تدرس في كراسنودار ،
وقالت : إن مشاركتها في الحفلات القومية والوطنية تزيد من صاتها
وقرابتها بالفن ، وتمدها بالخبرة والفائدة .
تعليم ، واستخدام ، ونشر اللغة الشركسية
إن من بين أهداف صحيفة صوت الشراكسة نشر اللغة الشركسية ، واستخدامها
وعلى نطاق واسع ، وتعليمها ، كما أن المطرب محمد دْ ز ِبَة ،
والمطربة أنـْجَليك َ نـَتـْشَسْ (Нэчэс Анжеликэ ) ، يضعون الأغنيات
الشركسية في قالب عصري ، ويقدمونها إلى جماهير الفن في ثوب جديد ،
وهذا يبهجنا ، ويسعدنا ، ويزيدنا فخرا ، واعتزازا ، ونحن لا نقول :
أن ما يقدمونه لايمكن نقده ، ويخلو من بعض السلبيات إلا َّ أن رغبتهم
في التجديد ، والتحديث أمر محمود . ونعتقد أن الفنانة سوسانَ
ماكيروفا ( Макерова Сусаннэ) التي اشتركت في المسابقة الغنائية
الأوروبية سوف تصلنا أغنياتها وعما قريب ، أما أداء الفنانة ميلانا
موروزيدي ( Милана Мурузиди ) فكان متميزا وجميلا ، وقد اشتهرت أغنية
المطرب الشركسي أيدمر مكو ( Мыгу Айдэмыр ) " العيون السوداء" ، وعلى
نطاق واسع ، وعلى مستوى روسيا الإتحادية ، وقال عبارة أثارت ، وحركت
تفكيرنا حيث قال : ماالذي ينقص أغنياتنا ؟ وأي عيب فيها ؟ ويرى
الفنان عزمت بشقو ( Быщтекъо Азэмат ) أن الناس يجب أن يسمعوا
أغنياتنا أكثر ، وهي تهذب النفس ، وتسمو بالروح الإنسانية ، وتحرك
المشاعر، وتثير الأحاسيس .
أين ستنظم ؟
طرح عدد من فنانينا فكرة إقامة حفلات خيرية في مختلف مناطق جمهورية
الأديغي ، وهم كل من الفنان محمد دزبة ، وعزمت بشتقو ، وأيدمر إيلدار
، وأنجليكا نتشس (Нэчэс Анжеликэ ) ، والفنانة آزه خورنه ، ولكنهم
سألونا : أين ستنظم ؟ . من أصدقاء صحيفتنا السيد فاليري دزبه ( Дзыбэ
Валерэ ) الذي يقدم الدعم المادي إلى صحيفتنا ، وبصورة دائمة ، وقد
حضر الحفل الخيري ، وبرفقة ابنته فاطمة التي تدرس بمدينة كراسنودار ،
وهي وإن لم تدرس ما يتعلق بالفن الشركسي إلا أنها تحب المشاركة في
القضايا ، والشؤون القومية . وعندما يقف المطرب فياتشيسلاف يوتخ (
Еутых Вячеслав ) على المسرح ، ويغني أمام الجمهور اعتاد أن يشرك معه
الجمهور في الغناء ، ويدعوهم إلى التصفيق ، وقال هو ، والفنان عزمت
بشتقو : أن صحيفة الأديغة ماق هي صحيفة جميع الشراكسة ، وهي صوتهم ،
وصوت كل مواطن بجمهورية الأديغي ، أما المذيعة الأولى في التليفزيون
الشركسي السيدة زاميره بيدانوق فقد أعدت نفسها ، وتدربت في صحيفة
الأديغة ماق قبل أن تبدأ عملها في التليفزيون ، وهي صاحبة صوت إذاعي
قوي ، وجميل ، ونحن وإن لم نسمع صوتها كثيرا ، إلا أن صوتها خلق
للغناء والمسرح ، وعما قريب سيلحن لها الفنان والعازف القدير ،
والملحن عسكر غونشوق أغنية جميلة ، ونحن واثقون من نجاحها ، وأننا
سوف نسمع صوتها كثيرا .
سبل التواصل والإخاء
في اليوم الذي أقيمت فيه الحفلة الخيرية جاء إلى الأديغي ضيف كريم من
مدينة استانبول ، وهوالسيد ناظم إكرين حاغور رئيس جامعة استنابول
التجارية ، وحضر الحفلة مع رئيس جامعة جمهورية الأديغي الحكومية
الدكتور رشيد خوناكو ( Хъунэго Рэщыд ) ، وعندما أعطيت الكلمة له قال
: إن علاقات الإخاء سوف تمهد ، وترسم ، وستفتح كل سبل التواصل
والتعاون ، وأضاف أنهم سوف يقومون بتدريس الطلبة ، وتكلم عن موضوعات
أخرى ، وتمنى لصحيفة الأديغة ماق كل النجاح والخير .
السُّعاة ُوالمُوزِّعُونَ
وأخيرا تطرقنا إلى عمل الموزعين ، وعدم ايصالها الجرائد إلى القراء
في الوقت المناسب ، وتناولنا السلبيات الموجودة بالدراسة ، وبحثنا عن
الحلول ، ونرجو من رؤساء ومدراء المناطق أن يعربوا لنا عن رغبتهم في
مساعدتنا لإقامة حفلات خيرية كهذه في مناطق الجمهورية دعما لصحيفة
صوت الشراكسة ، ونحن ممتنون جدا ، عن مدير مسرح الفيلرمونيا السيد
زاور خوت ، ونأمل أن نلقى مثل هذا الدعم ، والترحيب في مختلف مناطق
الجمهورية ، ونحن نشكر جميع من ساهموا ، وشاركوا في اقامة هذه الحفلة
لصالح صحيفتنا .
ــ الكاتب الصحفي : نور بي يمطل . |